القائمة الرئيسية

الصفحات


دور الاسرة في تربية الطفل،اهمية الاسرة في نمو الطفل ،دور الاسرة في تنمية المهارات والتنشئة الاجتماعية

الاسرة هي العماد الذي يعتمد عليه المجتمع فاذا كانت الاسرة متماكسة واساسها قوي كان المجتمع مجتمع افراده صالحين ومتماسكين ( كما لو كنت تقوم ببناء مبنى اولا ستتاكد من انه يحتوي على اساس متين بحيث يمكن لهذا المبنى ان يصمد طويلا واذا لم يكن الاساس قويا فسيواجه صعوبة بالوقوف بمفرده ) .. فالاسرة هي المجموعة الاجتماعية الاساسية للطفل ، يحدث نمو الطفل جسديا وعاطفيا واجتماعيا وفكريا



 

دور الاسرة في تربية الطفل : 

ان الاسرة مسؤولة عن تشكيل الطفل وتطوير القيم والمهارات والتنشئة الاجتماعية: 
  • تنمية المهارات : عند ولادة الطفل يبدا بتعلم المهارات الحركية واللغوية والعاطفية والمعرفية ، وتقع مسؤولية تعليم هذه المهارات على عاتق الاسرة مثل المهارات الحركية (كيفية الجلوس والمشي والركض والتسلق وحمل الملعقة وربط الحذاء ...)تبدو هذه الاشياء بالنسبة للاسرة سهلة وطبيعية ولكن كبالغين اما بالنسبة للاطفال يجب ان نقوم بتعليمها لهم في سن صغير وهي من الضروريات وهي امر اساسي لنمو الطفل وتعزز ثقته بنفسه واعتماده على ذاته 
اما من ناحية المهارات اللغوية فهي عنصر اساسي لتنمية الطفل فاذا لم تخصص وقت تجلس به مع طفلك وتعلمه وتنمي قدراته ومهاراته اللغوية سيواجه الاهل صعوبة عندما يكبر الطفل 
ومن الناحية العاطفية يجب على الاسرة ان تكون متفاهمة فيما بينها اولا ويسود بين افرادها الحب والاحترام والتفاهم وثم عكس هذه المفاهيم للطفل بان يشعر بالمحبة والامان والدفئ لانها تؤثر بشكل كبير على نموه 
  • التنشئة الاجتماعية :  تعد عملية التنشئة الاجتماعية من العمليات الاجتماعية الاساسية في المجتمعات الانسانية وتحرص المجتمعات عادة على ترسيخ افكارها ومعتقداتها وقيمها ، وذلك بنقلها نقلا حرفيا بين جيلين هما جيلا الاباء والابناء  وهنا تكمن دور الاسرة في تربية الطفل 
  • اهمية التنشئة الاجتماعية :  تظهر اهمية التنشئة الاجتماعية في كونها تلعب دورا مهما في بناء وتشكيل شخصية الفرد بالمستقبل وكذلك تكوين الاتجاهات الاجتماعية لديه فالدعائم الاساسية الاولية للشخصية توضع في مرحلة الطفولة وفقا لاساليب التنشئة التي يمارسها الابوان مع الطفل وهي التي ترجع الى البناء الاجتماعي الذي يهدف الى تحقيق التوازن 
  • انماط الوالدية بالتنشئة الاجتماعية :
  • النمط الديمقراطي :  يتوقع الاباء المستخدمون لهذا النمط من ابنائهم ان يتصرفوا بنضج وحكمة ولذا فانهم يستخدمون معهم اسلوب التعزيز اكثر من اسلوب العقاب والتاديب لتحقيق اهدافهم كما انهم يستخدمون اسلوب الشرح والتفسير ليساعدوا ابنائهم على فهم اسباب سلوكياتهم ونتائجها من خلال الحوافز والجوائز والاستجابة الايجابية لردود افعالهم وتوفير الدعم والجو الحميمي المليئ بالمشاعر الدافئة 
ومن الاساليب التي يجب على الوالدين استخدامها في هذا النمط التوافق من الوالدين على اسلوب معين دون تهاون ومتابعة الاطفال بشكل دوري دون شك وعدم ثقة 
ومن اثار هذا النمط : 
- الايجابية على الاجواء الاسرية وشروع الامن والسكينة والاستقرار في الاسرة 
- انتشار السعادة والمحبة والتوافق والعاطفة بين افراد الاسرة 
- يخلق لديهم شخصية متوازنة تستخدم اللين والتسامح 

  • النمط التسلطي :  يتميز هذا النمط بتقييد الاباء لابنائهم فهم يفرضون عليهم فيها من مثل ( احترام السلطة وطاعة الاوامر ويؤكدون ذلك من خلال التهديد والعقاب البدني بدون تقديم اي تفسير للابناء عن سبب العقاب 
ومن الطرق الاخرى التي يستخدمها الاباء التسلطيون والتي تعتبر اجبارية وعقابية : سحب الحب ، وتاكيد السلطة ، والاذلال والحرمان العاطفي 
ومن اثار هذا النمط : 
-عدم الشعور بالامان 
-ظهور مشاعر التعاسة والانسحاب 
-ويستخدمون التعزيزات الثقة بالاخرين والعداوة والتحصيل الدراسي المنخفض
  • النمط الفوضوي : يتصفون به الاباء الذين يظهرون القليل من التوجيه للابناء ويسمحون لهم باتخاذ القرارات الخاصة بهم دون مشاركتهم بها مما يؤدي : الى اضطراب الهوية لديهم ، ومن مظاهره التذبذب في المعاملة والامبالاة والدلال الزائد 
ولايحاول الاباء فيه ضبط الالتزام بالقوانين والقواعد فيسمحون للابناء اتخاذ قرارات لا تناسب اعمارهم 

ومن اثار هذا النمط : 
- عدم قدرة الطفل على اتخاذ قراراته بنفسه 
- التذبذب في اتخاذ القرار 
- الانانية 

  • نمط التربية المبالغ فيه ( الاهتمام الزائد ) :  ويتمثل في تلبية كل متطلبات الطفل دون مراعاة امكانيات تحقيقها او عدم تحقيقها والمبالغة بالتسامح مغه بصورة كبيرة والانتباه الزائد له والاسراف في حبه والتغافل عن الاخطاء التي يقوم بها 
ومن الاثار هذا النمط :
- اعتماد الطفل على الغير 
- يواجه الصعوبات ويصطدم بالواقع من حيث قلة الاهتمام الزائد في المدرسة 

  • نمط الاهمال في التربية :  نمط لا يتلقى فيه الطفل اي توجيه او عناية او تشجيع فيترك له الحبل على غاربه فلا يشكر او يثنى عليهان احسن ولا ينهى ان اخطا بل تنعكس المعايير عنده اذ انه يمكن ان يلقى توبيخ على ذلك العمل ولان الطفل لا يتلقى اي اهتمام في هذا النمط فهذا يجعل لديه اضطرابات نفسية 
ومن اثار هذا النمط : - عدم اهتمامه بنظافته
- وتشوش افكاره وتصرفاته
- وعشوائية واضحة في السلوك الممارس 

  • النمط المتذبذب في المعاملة :  نمط مختلف فيه اسلوب الوالدين في التعامل مع الابناء فتارة يستخدمون معهم نمط القسوة وتارة يستخدمون معهم نمط التسامح وفي النمط المتذبذب يكون الاب هو القاسي والام هي الحنونة 
اثار هذا النمط : 
- يكون طفل غير قادر على تقييم الامور 
- ويصبح ازدواجيا ومضطرب المزاج 

لذلك فان دور الاسرة كبير جدا في تربية الاطفال وينعكس على الطفل عند الكبر فالاسرة اما تسلك بطفلها للطريق الايجابية والخيرة واما السلبية والتي يؤذى بها الطفل والاسرة 

تعليقات

محتوى المقالة