القائمة الرئيسية

الصفحات

 سلوكيات الطفل الكفيف

 تربية الطفل الكفيف فى مرحلة ماقبل المدرسة

ينمو الأطفال المكفوفين وهم محدودو الخبرة لذلك فنموهم العام متأخر, وهم يعتمدون على
الغير نسبياً .
وينتقل الطفل المكفوف من الجلوس إلى الوقوف مباشرة دون المرور بالمرحلة الوسطى التي
من خصائصها الزحف على الأرض .
والأطفال المكفوفين لديهم سلوكيات وسمات أخرى تستوقف ألانتباه فهم يقضون أكثر أوقاتهم
وآذانهم صاغية إلى الأرض منشغلين بالأصوات الصادرة عن لعبهم ولديهم باعث محدود في
الممارسة والكشف عن الأشياء بصفة عامة .
وجدير بالذكر أن ذكاء الطفل المكفوف بصفة عامة ليس أقل من ذكاء الأطفال المبصرين .
وهم يعتمدون على الصوت فى معرفة الحدث والمسافة,وليست جميع الأصوات متساوية في
مساعدتها لهؤلاء الأطفال فقط نمط الصوت الذي يحمل اليهم معنى وأهمية مما يساعدھم على
توجيههم في حين أن الأصوات الأخر يتكون بمثابة خلفية أو أرشادات فقط .
وكلما كانت السمعيات تعطى معلومات يتعرف عليها المكفوف أحسن توجيهه فعن طريق
استخدام الأحذية التي تحث أصواتا عند السير كالكعوب الجلدية أو الكاوتشوك أوالكعوب
المعدنية يتعرف الطفل على مكان وجود الأشخاص .
وعلى المحيطين بالطفل أن يغنون أويصفروا عند تحركاتهم حوله وكذلك عليهم أن يعطوا
أرشادات عند الدخول أو الخروج من الحجرة .
ويميل الطفل إلى الكلام مبكراً ولكن كلامه حينذاك يكون مكرراً,ويستطيع تكرار بعض الجملة
بصفة مستمرة, ولا يظهر الأطفال المكفوفين إدراكاً مبكراً مثل الأطفال المبصرين وذلك لعدم
قدرتهم على ألأبصار .
والطفل المكفوف غير المنتبه يميل إلى العزلة هارباً من الواقع ما لم تقدم له رعاية خاصة
ومساعدة بغية حصوله على خبرات فى مجالات الأنشطة التى يفتقدھا .



وفى ھذه المرحلة يفتقد الطفل المكفوف المعلومات عن المسافات والعناصر الثابتة فى حين أن
المثيرات الصوتية المتحركة يستطيع أن يميزها ويفسر معناھا ويتعلمھا وحينما تتحرك أم
الطفل حول المكان يعبر الطفل عن مكان وجودها,أو على الأقل عن حضورھا وتستطيع
الاتصال به بالأصوات وخاصة الكلام,بالاضافة إلى ذلك وضع الأثاث وتصميم الحجرة ثابتاً .
يستطيع الطفل المكفوف أن يكون صورة للمكان المحيط به جسمانياً وذلك مع الوقت ,وتتخذ
علاقات الحيز المكاني أھمية خاصة تحت ھذه الظروف وذلك لأن كثيراً من الأھداف يمكن
تحقيقھا من خلال الذاكرة المكانية الصحيحة وبالعكس فإن تغيير المكان يؤدى إلى ضعف
الذاكرة المكانية لدى الطفل المكفوف مما يؤدى إلى شعوره بالاحباط والفشل .
ويتدرب الطفل على الذاكرة المكانية باستمرار في كل لحظات نموه واكتشافاته,كما أن ھناك
علاقة بين قياس الذاكرة والذكاء بصفة عامة .
والأطفال المكفوفين أكثر تعرضاً لنمو العادات الحركية في صورة ھرش الطفل في رأسه أو
عبثه أو دعكه لعينه وماشابه ذلك,ولعل أفضل طريقة لعلاج ذلك ھي جعل الطفل مشغولا
بإستمرار بإمداده بأشياء تشغل حواسه وتحرك أصابعه .

تربية الطفل الكفيف فى مرحلة ماقبل المدرسة

المعوقات التى تقابل الطفل المكفوف

إن كل منزل مملوء بالمخاطر الجسمانية للأطفال الصغار فالكرسي في منتصف الحجرة
والسجادة غير المفرودة والمنضدة غير المستقرة فى مكانھا,وطرف الباب المفتوح إلى
منتصفه,وأدوات المطبخ ذات الأطراف الحادة,ومفرش المائدة المتدلي,كل ھذه الأشياء معروفة
وتسبب إصابات وكدمات للطفل المبصر الذي يستطيع أن يرى أسباب المخاطر ويتعلم سريعاً
كيف يتجنبھا,ولكن بالنسبة للطفل المكفوف فھي خفية بالنسبة له وخطر لايمكن تجنبه وعقاب
لكل محاولة عادية لإشباع فضوله, وفى أسوأ الحالات سوف يجلس بلا مبالاه على الأرض
فاقد الثقة يائساً .
والعناية المستمرة واليقظة لتجنب الطفل ذلك أمر صعب في أي منزل بل مستحيل تقريباً في
منزل يحتوى على بضعة أطفال مبصرين ومنعمين بالحيوية,والأم الذكية التي لديھا متسع من
الوقت ومتفھمه لأسباب تربية المكفوفين تبدأ مع طفلھا الصغير من خلال حاسة اللمس والسمع
ولكن قلقل من الأمھات يمكنھم أداء ذلك جيدا ومن غير المعروف للأطفال الآخرين مساعدة



الكفيف ومنحه الصداقة ومن غير الأنصاف أن يكون متوقعاً في مستوى سن أربع أو خمس
سنوات ,ھذا مالم يكن سعيد الحظ جداً,فالطفل الكفيف يتعرض لمخاطر التخلف والجبن
والأنعزال وبكل ھذه الأسباب فالضغوط في الماضي تقودنا إلى الرغبة في أن يبدأ الطفل
الكفيف في مدرسة خاصة طبق الأصل من المنزل وتبدأ من سن الثانية أو عند الألتحاق بھا .
ومن غير المفيد دائما أن نتعجل في تلبية إحتياجات الطفل الكفيف وعمل كل شئ لأجله ذلك
يؤخر نموه .
لكى تحقق رياض الأطفال الأھداف التربوية وتھيئ الطفل المكفوف لمرحلة التعليم النظامي
فيفضل أن تكون بيئة آمنة ثرية بالعناصر الطبيعية والمصنعة تتيح للطفل المكفوف والذي له
نفس حاجات الطفل المبصر أن يعيش خبرات متعددة ومتنوعة ولأستفادة من حواسه الباقية
وقدراته وإمكانياته إلى أقصى حد ممكن.

تربية الطفل الكفيف فى مرحلة ماقبل المدرسة

 ارشادات لتعليم الطفل الكفيف

ولكى تتحقق الأهداف التربوية المنشودة , على المدرس أن يتبع الآتى :

  1. التوسع فى التجارب السمعية بأى طريقة ممكنة وربط كل شئ يلمسه الطفل بالكلمات .
  2.  على المدرس أن يلمس الطفل أثناء التلفظ بالكلمات ليشده بوجوده ويقوم بالأنصات
    لتفاعل شفھي مع الطفل تماماً كما تفعل مع أي طفل بنفس المستوى التطوري للغة.
  3.  أن يمارس العاب مشتركة على سبيل المثال"ألعاب ذات إيقاع وأنشطة التصفيق باليد
    التي تتيح للطفل الشعور بحركة يدى زميله ويدى المدرس".
  4.  يتحدث المدرس عن ما يقوم بتعليمه ويقوم الطفل بعمله يساعده وأن يربط الحدث
    بالاشياء.
  5.   أن يتأكد من أن الاطفال المعوقين بصرياً يستخدمون الجزء ألمتبقي من الأبصار إلى
    أقصى درجة ممكنة ويشعرون بكل جزء من أجزاء الأشياء ويفھمون علاقة الأجزاء
    بالكل.
  6.  أن يقوم المدرس بتشجيع الطفل على اللمس وذلك لصعوبة توضيح العلاقات المساحية
    وأن يساعده على أستخدام بعض المفاھيم وتوضيحھا مثل فتح النور - أطفئ النور –
    أعلى – أسفل - داخل - خارج.
  7.  أن يقوم المدرس بتدريب الطفل على الأنماط السمعية بعناية فائقة , ويقوم بتنشط
    الذاكرة السمعية وذلك من خلال توجيھات متوالية وألعاب تتطلب التذكر المكاني وتعليم
    أرقام التليفون والعناوين
أنت الان في اول موضوع

تعليقات

محتوى المقالة